ليش كبرنا ؟
"وحنا صغار" ....
كان القلب ريشه....
انصع من بياض الثلج
مثل الجيمر الأبيض
مثل السكر الصافي
مثل اللولو والأزهار
"وحنا صغار"
كان القلب مفتوح للدنيا
لا هموم تكربنا..لا أقساط تكسرنا
ولا تثقل أنفاسنا أسرار
كان أقصى همومنا الواجب اليومي
والتحضير..
وندعي متى الجرس يضرب ...
وعلى بيوتنا....نسابق الريح
وعالباصات بسرعه نطير ..
كان منتهى أحلامنا كعكه
عليها كرز احمر.. وشموع ورديه خياليه
وكان حلمنا الأكبر ..إحنا البنات
نبدل عرايسنا الخشب...
بعروسه اسمها باربي
شعرها اصفر وعيونها....
زرقا سماويه
كنا نتلذذ بالرسوم
ونتخيل إنا نسكن الغابات
و نبني بيوت
ع غصون الشجر
ومثل "ميمي" ..
نوصل ...للنجوم ..
كنا نتخيل ..
إننا
ف حجم السنافر
نهرب لا يمسكنا شرشبيل
وندور ...على مركب
و للفضا
بلحظه
نسافر ؟؟
كنا اخف من وزن عصفور ...
نتخبى عن عيون أمي
لا تشوف إننا نلعب
بعد المطر بالطين...ونخلطه بالنور
كانت شقاوتنا
ممزوجه بعطر السيل ورذاذ الصبح
والطبشور
كبرنا و انصدمنا بالواقع المغرور
ماصارت تجذبنا ...
بياض الثلج وقصرها المسحور
ولا أثر فينا
الكعك بأنواعه..ولا صرنا
نتخيل نفسنا سنفور ..
صرنا ..ندعى يعدي اليوم
ونعيش
"والطبق مستور"
العنقاء