الحالة :
بداية برد
وعظامي سحايب
ترتجف فيني تخاف
امطر وجع
امطر هلع
امطر حزن
رغم الجفاف !
وين اختفى ذاك الشغف
و زمن "الدعون"
المصنوعة من بقايا الريح
وآهات السعف ؟
وين اختفى ذاك "الشخط"
اللي نخطه عالتراب
و الشخبطة بالفحم
ع جذوع الشجر
والخوف من طاري السهر
وكنا نحلم واحلامنا اللي تعتبر
في هالزمن
غاية في البساطة والسخف
كانت الدنيا بسيطة
وكان اللي في بيتهم هاتف
يعتبر عايش اقصى حالات الترف !
* وين اختفى ذاك الشغف ؟
وين اختفى زمان
صورة البنت كانت
تعتبر شئ مقدس
واذا انفقد
تعتبر ازمة شرف ؟
كان اقصى حلم للبنات
زوج طيب
عنده سياره وسقف
و صارت الاحلام تشبه الافلام
و كلها أرقام
ومشاوير وصدف !
*وين اختفى ذاك الشغف ؟
و القلوب الطيبة
و الجار لو يحتاج
في تواضع من صديقه يستلف
و النوايا كلها بيضا
ماتعكرها نهايات الندامة و الاسف
وين اختفت دنيا
فيها الدفا أوطان
وفيها القلوب إنسان
بالوفا مليان
مثل النهر
الشربه بالمجان
و ماينتهي
لو طول عمرك من دفاه بـ تغترف !
*وين اختفى ذاك الشغف ؟
والبراءه و كلمة وحدة بس
تخلينا بالخطايا نعترف
وكنا ما نعرف طعم المجامل والنفاق
و ترعبنا كل اشعار الفراق
ومن يحب كان في سهوله ينكشف
وكان من اشهر علامات المحبه
ان اللي يحب
يسمع مخاوي الليل والصوت الجريح
و تشوفه يمشي وفي عيونه حزن غايم
ودمعه توشك ان تطيح
وين اختفى ذاك الشغف ؟
والبراءه في المحبه
و القلوب اللي من طاري الاسامي
لو طروا اسم الحبيب
تعيش لهفة
وفي سعاده ترتجف !
اخر النزف :
لو يصير والزمن فجأه يعود
بحرق قراراتي
وبتمسك فيك
الين تنتهي انفاسك وانفاسي
العنقاء